علَّقت هارييت مالينسون، مُحرّرة صحيفة “إكسبريس” البريطانية على تجربتها لزيارة دبي، قائلة: “لقد قررت أن هذه الرحلة الأقرب إلى فيلم الخيال العلمي، إذ يقترب الخيال من الحقيقة ونحن في طريقنا إلى فندقنا بإحدى ناطحات السحاب في دبي”.
وأضافت هارييت مالينسون: “كل البنايات الشاهقة هنا في دبي قطع معمارية بارعة التصميم لكن ملكها الأعظم برج خليفة، فهو عبارة عن عالم آخر مثل سيف إكسكاليبر الأسطوري العملاق الذي يخترق السماء، والذي يتميز بأنه طويل جدا (829.8 مترا بالتحديد)، ومع ذلك، لا يتوقف انبهاري بهذه الإمارة العربية هنا، فمنذ اللحظة التي وصلت فيها إلى مقر إقامتنا في دبي، فندق جميرا بيتش، قلت إنني لا أرغب في المغادرة أبدا، حتى مدخل الفندق يبهجني، فالزهور العملاقة تتدلى من السقف وتفتح وتغلق كما لو أنها تتنفس في إنجاز مذهل من التكنولجيا الفائقة، كما يوجد دليل إضافي على أحدث التقنيات في غرف النوم فيمكنك دون مغادرة السرير، لمس زر لفتح الستارة، وإضاءة ضوء ليلي وأكثر من ذلك”.
وتضيف مالينسون: “كما أن هناك ميزة خاصة حيث تطل النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف (والتي تشكل الجدار بأكمله) على منظر رائع للشاطئ اللامع والبحر الأزرق السماوي الذي يعد أفضل منظر يمكن لأحد الاستيقاظ عليه، كما لدينا في الغرفة أيضا لوازم استحمام من العلامة التجارية الفاخرة Elemis، ومناشف خاصة بها، وسلة مرحاض ذهبية.. ما الذي يمكن أن نطلبه أكثر؟”.
وتشير محررة “إكسبريس” إلى مطعم الفندق الذي يقدم المأكولات اللذيذة حيث يقدم بوفيه الإفطار أطباقا من جميع أنحاء العالم، مما يلبي جميع الأذواق، مضيفة: “أرمي التقاليد بعيدا وأختار مزيجا انتقائيا من الخبز المحمص الفرنسي والسوشي وسمك السلمون المدخن والفواكه والبيض في الأفطار، بينما يمكن أن أختار مزيجا أكثر تنوعا في الغداء والعشاء بين المشويات، البيتزا، النودلز، السوشي، وجميع أنواع السلطات وأكثر من ذلك”.
الوصول إلى الحديقة المائية وايلد وادي الشهيرة مجاني لجميع ضيوف الفندق وهو مكافأة مذهلة، تقول مالينسون: “يمكنك التوجه إلى الحديقة في نهاية اليوم عندها تشعر أنك وحدك الموجود فيها بعيدا عن الازدحام وقوائم الانتظار”، ومع حلول الليل، الذهاب إلى برج خليفة وتجربة مطعم Amal في فندق Armani لتناول العشاء هو تجربة فريدة، رغم أنه مجرد ثلاثة طوابق من ضمن 200 طابق فإنه يتمتع بإطلالات رائعة على نوافير مول دبي، والتي تقدم ضوءا ساحرا ورقصات مائية كل نصف ساعة في المساء.
يقدم المطعم الوصفات الأصيلة التي “تعيد المذاق الحقيقي الهندي” من الجمبري، سمك القد، قطع لحم الغنم الممزوج بالفلفل البلسمي والفلفل الحار، صدر الدجاج الحار وسمبوسا الخضراوات، حيث يتم تعزيز النكهات المدخنة بكوكتيل بلاك ليبل كما يقدم مجموعة مختارة من الأطباق الشهية كطبق رئيسي تشمل الحساء مع جوز الهند الطازج والزنجبيل، تيكا الدجاج المطبوخ في صلصة الطماطم الغنية، لحم الضأن مع الأرز البسمتي والعدس الأسود الدسم مع الزبدة وخبز التندوري.
تقول مالينسون: “النوادل ودودون للغاية ومتعاونون طوال الوقت، كما أن المساء لا يمكن أن يكون أفضل دون عروض برج خليفة الخاصة، للنوافير الراقصة التي تضيء مجموعة من الألوان المذهلة إلى أعلى وأسفل المبنى العالي الاستثنائي الذي يتحول إلى موسيقى درامية”، وتضيف: “في اليوم التالي، بعد صباح يوم من الاسترخاء بجوار حوض السباحة (حيث يقدمون مياه مبردة مجانية ومثلجات لذيذة)، نتجه في مغامرة رحلات السفاري الصحراوية انضممت أنا وصديقي إلى مجموعة مكونة من ستة أشخاص وتم إعطاؤنا غطاء الرأس الذي يميز تلك الرحلات ونركب سيارات جيب لنبدأ رحلتنا.. إنه لأمر مثير للغاية أن تجوب الصحراء في مثل هذه البلاد، مع الإعجاب بالمناظر المذهلة والإشارة إلى المها العربي على طول الطريق.. نحن نتجه إلى عرض لصيد الصقور، والذي يحدث عند غروب الشمس ونحن نجلس على الوسائد على الأرض وبعد درس حول أهمية الطيور في الإمارات وكيف يتم استخدامها في الصيد، نشاهد عرض لمهارة الصقر الذي يرتفع عاليا في السماء قبل الغوص في مطاردة فريسته، يُسمح لنا بحمل الصقر والتقاط الصور معه”.
وتابعت: “مرة أخرى فوق الرمال في سيارات الجيب الخاصة بنا. هذه المرة، بدلا من الشمس الساطعة، نذهب في جولة تحت ضوء القمر البراق اللامع في السماء، والذي يوجّه طريقنا إلى مخيم البدو الأصيل حيث سنقضي المساء. يحيط مدخل المخيم المحاط بأشجار النخيل والفوانيس المضاءة بالشموع، مما يخلق أجواء رومانسية بمنطقة ضخمة مغطاة بالسجاد والوسائد والشيشة.. قمت بتجربة حليب الإبل واللحوم عند تناول العشاء ونظرا إلى المنتجات الحالية التي تنافس الألبان على رفوف محال السوبر ماركت في لندن، فحليب الإبل ليس مختلفا تماما أو سيئا جدا”.
واختتمت: “بعد تناول وجبة لذيذة بجوار الأخشاب المشتلعة لتدفئتنا، قمنا بالرقص على أنغام الموسيقى قبل العودة إلى السيارة الجيب والعودة إلى المنزل بعد ما كان يوما رائعا بلا شك، والاستراحة المثالية في دبي المليئة بالحيوية”.