سرقسطة أو Zaragoza من المدن التي أنشأها الرومان منذ ما يقرب من ألفي عام أو أكثر تقع شمال شرق اسبانيا، علي نهر إبرة، علي مساحة 973.78 كم2، ويبلغ عدد سكانها حوالي 6740.725 نسمة و هي عاصمة أراغون حالياً.
اكتسبت سرقسطة اسمها من القيصر اغسطس الذي انشأها وجعل لها أربعة أبواب، وتحور اسمها فيما بعد لسرقسطة، شهدت المدينة منذ انشائها سلسة من الأحداث التاريخية الهامة ابرزها فتح المدينة علي يد موسي بن نصير في عام 714م، ومنذ ذلك التاريخ شهدت المدينة نهضة ثقافية وحضارية ما زالت آثارها باقية حتي الآن.
أهم ما تتميز به مدينة سرقسطة
الآن تعتبر سرقسطة من أجمل المدن الإسبانية ومقصدا سياحيا لعدد كبير من السياح حول العالم، تمتاز المدينة التي تعتمد علي زراعة الخضروات والفاكهة في اقتصادها، بالبساتين الرائعة المنتشرة بها، علاوة علي مائها العذب، الذي قال فيه موسي بن نصير عند افتتاح المدينة ” لم أذق ماء أعذب من ماء سرقسطة”، علاوة علي عدد كبير من المعالم الأثرية المنتشرة بالمدينة والتي تحمل البصمة الخاصة للتنوع الثقافي بسرقسطة.
يتميز سكان سرقسطة بالطيبة وقبول الآخر، فليس لديهم عنصرية أو كره للآخرين، ويعود جذور بعضهم لأصول عربية أو بربرية، ما زالت المدينة التي امتزجت بأربع ثقافات مختلفة وهي الأيبرية والرومانية والمسيحية والإسلامية، تحتفظ ببعض الأسماء العربية لبعض المعالم الأثرية والشوارع والمدن.
أهم الشخصيات التي خرجت من سرقسطة
خرج من رحم سرقسطة عدد كبير من المفكرين والفقهاء والفلاسفة والعلماء الذي حملوا اسم المدينة منهم علي سبيل المثال لا الحصر: فصحون السرقسطي صاحب كتاب “شجرة الحكمة”، والمازني السرقسطي صاحب كتاب “شرح الكامل في اللغة” والفيلسوف بن باجه، وثابت بن عبد العزيز السرقسطي.
أهم الآثار الإسلامية بمدينة سرقسطة الأندلسية
أما الآثار المادية بالمدينة فأبرزها قصر الجعفرية الذي أُسس في عهد الأمير المقتدر بن هود في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي، عرف القصر ايضاُ باسم “قصر السرور” تم تأسيس القصر علي نمط العمارة بقرطبة وضم محراب للصلاة وقاعة صممت خصيصا للتدارس والاحتفالات.
أهم الأحداث التاريخية التي شهدتها مدينة سرقسطة
شهدت مدينة سرقسطة عددا من الأحداث التاريخية، لعل أهمها افتتاح موسي بن نصير للمدينة وبالتالي طي صفحة القوط ببلاد الأندلس، ونظراً للأهمية العسكرية للمدينة كانت تسمي ” الثغر الأعلي”.
دام الحكم الإسلامي لسرقسطة لمدة أربعة قرون حتي سقطت المدينة في عهد المرابطين في عام 1118.
سرقسطة مدينة ضاربة في التاريخ، نابضة بالحياة، تشهد شوارعها مجموعة من المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية التي يستمتع بها السياح.