أمور يجب أن تعرفها قبل السفر إلى سويسرا

ما حبا الله به سويسرا من طبيعة خلابة ومناخ رائع وموقع جغرافي متميّز يتوسط القارة الأوروبية، وكذلك ما يتميّز به سكانها من انضباط واحترام للقوانين، وما يسودها من أمن واستقرار مقارنة بالبلدان المجاورة لها، يجعلها قبلة للسياح العرب خاصة، الذين يجدون فيها كل ما يبحثون عنه من منتزهات ومطاعم عالمية ومراكز تجارية للتسوق، وأماكن لممارسة الرياضات المتنوعة.. وهناك أمور يجب أن يعرفها كل زائر قبل التخطيط للسفر منها:

1. المناخ

على الرغم من صغر مساحة سويسرا، إلا أن مناخها متباين بشكل ملحوظ، بسبب وجود مساحات من الودْيان وامتداد المساحات الشاسعة من الهضاب نحو المرتفعات العليا من الغابات والثلوج، حتى أن المناطق الشمالية من جبال الألب والأودية الكبيرة من سهول الألب في منطقة كانتون فالي وبعض مناطق غراوبوندن، تهب عليها رياح حارة وجافة يقال لها “رياح الفون”.

وبشكل عام، نستطيع القول بأنه يسود سويسرا مناخ معتدل في الهضاب والأودية السفلى، حيث يبلغ المعدل السنوي لدرجة الحرارة حوالي 10 درجات مئوية، وتتراوح درجة الحرارة في أشهر الصيف يونيو ويوليو وأغسطس بين 17 و28 درجةومن ثم فهذه هي أفضل أوقات العام للزيارة.

2. اللغة

بينما تعتبر الألمانية اللغة الأكثر انتشارا في سويسرا، يتحدث أيضا نحو 20٪ من السكان اللغة الفرنسية، ويتمركزون في غرب البلاد ولهجاتهم قريبة من الفرنسية المتداولة في فرنسا. وهناك نحو 7٪ من السكان يتحدثون الإيطالية ويتمركزون في الجنوب، ولهجاتهم قريبة من الفصحى، إلا أن سكان الأرياف منهم وسكان الوديان الجنوبية لجبال غراوبوندن، يستخدمون بالإضافة إلى اللغة الإيطالية، لهجات محلية قريبة من تلك المستخدمة في المناطق الإيطالية المحاذية. وهناك قلة من السويسريين ممن يقطنون بعض وديان جبال كانتون غراوبوندن، يتحدثون لغة وثيقة باللغة اللاتينية يطلق عليها “الرومانش”.

توفر المدن السويسرية في الطرقات العامة نوافير ممتازة للمياه ويمكنك أن تجدها خلال سيرك بسهولة ولذا فعليك إحضار زجاجة مياه بلاستيكية فارغة للعمل على الاستفادة منها وإنقاذ نفسك من الاضطرار إلى شراء المياه.

4. التسوق

عليك بعدم التسوق يوم الأحد، فمعظم المحلات التجارية تغلق أبوابها يوم الأحد في جميع أنحاء البلاد، ولكن إذا كنت في حاجة ماسة إلى شراء شيئا ما عليك بالوصول إلى محطات القطار الرئيسية  مثل زيورخ، بازل ، بيرن، جنيف و وسيرن للتجول داخل مراكز التسوق الرئيسية حيث تبقى المحلات التجارية مفتوحة يوم الأحد.

5. البقشيش

هناك الكثير من المطاعم والمقاهي وكذا الباعة الجائلين في كل مدينة سويسرية وهناك سيجذبك رائحة الطعام الطازج بما في ذلك المعجنات والجبن والشوكولاتة وجميع المأكولات المحلية، ولك أن تعلم أنه يتم تضمين رسوم الخدمة في فواتير المطاعم، لذلك فإن دفع البقشيش ليس أمر مطلوبا. ومع ذلك، فإن الموظفين ينتظرونه ولذا فيمكن لك أن تترك قيمة إضافية إذا رأيت أن الخدمة جيدة.

6. الأسعار

تعتبر سويسرا دولة مكلفة إلى حد ما وعلى الرغم من ذلك يمكن لمحدودي الميزانية الاستمتاع عبر العديد من الطرق وفي مقدمتها عدم تناول الطعام في المطاعم الفاخرة والاستعاضة عن ذلك بشراء المأكولات وتناولها على ضفاف البحيرات والأنهار وخاصة في فصل الصيف وهذا ما يفعله الكثير من السكان المحليين.

7. شعب ودود

الشعب السويسري مهذب وودود مع السائحين ولذلك فإذا كنت في حاجة إلى أي معلومة لا تتردد في سؤال أي شخص من السكان المحليين ، فالجميع سوف يجيب على أسئلتك وبسعادة، بل وسيتم توجيهك إلى ما تريد بشكل سليم.

8. التخطيط لرحلتك

سويسرا بلد صغير وعلى الرغم من ذلك بها عدد لا يحصى من المشاهد والمدن الجميلة ولذا عليك عزيزي الزائر التخطيط لرحلتك قبل السفر لتحديد أيا من المدن ستزور خاصة أنه يمكنك الاستمتاع بالكثير من مناطق الجذب في يوما واحد مع النظام المتطور لوسائل النقل الذي سيتيح لك التنقل بسهولة.

9. شركات الاتصالات

يمكنكم شراء شرائح تلفون الجوال في سويسرا، من شركات الاتصالات أو مناديبهم أو مكاتب البريد في كل المدن السويسرية.

تكلفة شريحة الجوال عند شركة سويس كوم و التي تعتبر أفضل شركات ألاتصالات عشرين فرنك وبها رصيد عشرة فرنك،  وقد تكون اقل احيانا اعتمادا علي العرض أو ألعروض المقدمة من شركات ألاتصالات.

كما توجد شركات أتصالات أخري في سويسرا مثل صن رايز و أورنج، في حالة أحتياجكم الي اكثر من شرئحه الافضل ان تكون من نفس الشركه حتي تقلل تكلفة الاتصال بينكم.

10. السرقة والإحتيال

بصفة دائمة يعتبر السائح هدفا للمحتالين واللصوص، لأنه في الغالب يجهل الأنظمة والقوانين بل ويجهل أكثر طرق الإحتيال التي لا تنطلي على السكان المحليين، فيضطر هؤلاء المحتالين لاستهداف السياح، بل ويتفنون في طرق هذا الاستهداف، فيمكن لأحدهم اأن يطلب أورقك الثبوتية بحجة أنه من الشرطة ثم يسألك كم تحمل معك من مبلغ، أو كقصة الفتاة الجميلة التائهه والتي تبحث عن من يرشدها، فتستهدف السياح الشباب وبينما هم منشغلين مع الفتاة، يبدأ أصدقاؤها بنشل جيوب وحقائب السياح، والكثير من القصص التي نسمعها عن ألعاب الخدع في الشوارع التي تنتهي بعملية نصب واحتيال.

باختصار، انتبه من أماكن النقل العام  والاماكن المزدحمة فهناك يكثر اللصوص، لا تثق في أحد مهما أبدى لك حسن نواياه، لا تقبل دعوة من أحد إلى مكان لا تعرفه، أي غريب يبدأ بالحديث هناك احتمال كبير ان خطة الاحتيال بدأت عليك.