السفر إلى سويسرا
1. جنيف
سجَّلت جنيف 252885 إقامة فندقيَّة من قبل المسافرين الخليجيين سنة 2018، الرقم الذي يدلّ على تزايد شعبيَّة هذه الوجهة،
ومن المتوقَّع أن يعلن عن ارتفاع الرقم في نهاية 2019 بفضل برنامج
مليئ بالأحداث والفعاليات في أنحاء هذه الوجهة السويسرية، التي صُنِّفت لمرَّات على لائحة “المدن العشر الأفضل للعيش في
العالم”. ويرجع الأمر إلى بيئتها الطبيعيَّة، وخدماتها العامَّة، ومستوى السلامة فيها، ومحيطها الاجتماعي والثقافي ومعالمها
السياحيَّة المُذهلة. كما تتمتَّع جنيف بجاذبيَّة عالميَّة تجعل منها وجهة تُقدِّم ما يروق لزائريها من حول العالم. مثلًا، توفِّر جنيف
المأكولات الحلال، والمطاعمالعربيَّة، والموظَّفين الذين يتحدَّثون اللغة العربيَّة، حرصًا منها عل خدمة المسافرين من هذه المنطقة
بالطريقة الفضلى المُمكنة.
جنيف هي الخيار الأمثل لمن ينشدون تمضية عطلة في المدينة، ولمحبِّي المغامرات الجبليَّة على السواء، فما على السائح
سوى قيادة السيارة إلى أحد الجبال القريبة من المدينة للتنعّم بمناظر خلَّابة. ويجذب في هذا الإطار حجز رحلة بحريَّة لساعة،
بغية اكتشاف شواطئ جنيف وسط أجواء تعمُّها السكينة، أو رحلة ذات إطلالات عل “مون بلان”، ونافورة جنيف، والمعالم السياحيَّة
البارزة.
صيف جنيف يزخر بالعروض حتَّى 15 سبتمبر، حيث تستضيف المدينة الحفلات الموسيقيَّة، وعروض الأفلام، والمسرحيَّات، وعروض
ألعاب الخفَّة. من جهة أخرى، تمتلئ المدينة بالمطاعم المؤقتة عل ضفاف البحيرة. وللصغار حصَّة، حيث تستضيف المدينة ورش
عمل عدة خاصَّة بهذه الفئة العمريَّة، ومنها صنع الشوكولاتة.
2. زيوريخ
لطالما صُنِّفت زيوريخ على لائحة المدن الأفضل في العالم من حيث جودة الحياة. تجمع هذه المدينة العالميَّة المُتاخمة للماء بين
طابع الحياة المدنيَّة الإبداعيَّة وجمال الطبيعة، وهي نشطة ليلًا ونهارًا بفضل فعاليَّاتها المُنوَّعة، ومتاحفها، كما أنَّ الحياة الليليَّة
فيها تبدو حيويَّة. علمًا بأنَّ الجبال السويسريَّة تبعد أقلّ من ساعة من زيوريخ.
في الصيف، يجتمع المحليون كما السائحون على كورنيش بحيرة زيورخ أو في “ترَّاسات” الحدائق الجميلة أو في واحد من بين
أكثر من أربعين “باديس”، الاسم الذي يُطلقه سكَّان المدينة على الملاهي الأنيقة القريبة من الماء. أمَّا في الشتاء، فهناك الكثير
من النشاطات في زيوريخ وحولها، لمُحبِّي التزلُّج على المنحدرات أو التزلُّج على الجليد أو التزلُّج بالقبقاب الثلجي. أمَّا الباحثون
عن بعض الهدوء فتتعدَّد مراكز الـ”سبا”. ولهواة التسوُّق، فإنَّ شارع “بونهوفستراس” يشتهر عالميًّا، وهو أحد
أرقى شوارع التسوُّق.
من جهةٍ ثانيةٍ، يحبُّ سكَّان زيوريخ تجربة تذوُّق الأطباق الجديدة من أنحاء العالم، وهذا يكسبهم الجوائز، فزيورخ تحضن عددًا كبيرًا
من المطاعم الحائزة على نجمة “ميشلان” فأكثر، كما أنَّ الاحتفاء بفنون الطعام واضح في الحانات الريفيَّة بالمدينة ومهرجانات
الطعام في الشوارع والمطاعم المقامة في المصانع الفارغة. كما يمكن تجربة كل عروض الطبخ في المدينة – وغيرها الكثير – في
مهرجان السنوي.
3. كرانس مونتانا
تُلبِّي كرانس مونتانا توقعات السائحين وفضولهم ورغباتهم، وتمكِّنهم من الاستمتاع بالتجربة الأكثر مثاليَّة. هناك، يحبُّ عشَّاق
الطبيعة التمتّع بالمناظر العديدة لهذا العنوان، ويقبل محبُّو الرياضة على مجموعة واسعة من الألعاب بغضِّ النظر عن الفصل أو
الموسم، كما ينجذب المُثقفون إلى المزيج اللطيف بين التقاليد والحداثة.
كرانس مونتانا ملاذ حقيقي للسلام يُحقِّق الراحة والاسترخاء للسائحين؛ هناك يوفِّر كلٌّ من الهواء الأكثر نقاءً في سويسرا،
وأشعَّة الشمس، والمناظر الخلَّابة جوًّا مثاليًا للاستمتاع بالكنوز الطبيعيَّة المتوافرة، ومنها الغابات والبحيرات، وجبل
الذي يصل ارتفاعه إلى ثلاثة آلاف متر، ومراعي جبال الألب الخضر، ومزارع الكروم. ويحلو المشي على طول قناة ري
نموذجية أو ما يعرف باسم “بيس”، أو حول بحيرة في قلب الجبال. ويتغيَّر المشهد مع مرور الفصول، فالطبيعة ترحِّب بالزائرين
ترحيبًا حارًّا في كرانس مونتانا ، أيًّا كان الوقت من السنة.
