6 مناطق سياحية في تركيا عليك زيارتها

6 مناطق سياحية في تركيا عليك زيارتها
وادي الفراشات

طقس استوائي مميز يغطي جو غاية في الهدوء والسلام النفسي، شاطئ رملي أبيض بكر غاية في السحر والجمال، جبال عالية يصل ارتفاعها إلى ما يقرب من 350 مترًا، أكواخ خشبية وخيام بسيطة، شلال ساحر ينبثق من نهر عذب

ليخترق الوديان الضيقة ويروي أشجار اللافندر ذات الروائح العطرية المميزة، فراشات مختلفة الألوان والأشكال

والأحجام غاية في الجمال تطير حول الأزهار والشجيرات طويلة القامة. هذا بعض مما ستجده في وادي الفراشات الذي يقع في سفوح جبل باباداغ على بحر إيجه في مدينة فتحية التركية، ويُعد أحد أجمل المحميات الطبيعية في العالم. 

السبب الرئيس لتسمية الحديقة بوادي الفراشات هو وجود أسراب كثيرة للغاية من سلالات الفراشات المختلفة التي قد

يزيد عددها على مائة نوع منها أنواع نادرة. ورغم الطبيعة الخلابة والجو الهادئ المميز فإن الوادي ظل مغمورًا

لسنوات طوال حتى اعتبرته الحكومة التركية محمية طبيعية في عام 1987. حتى الآن لا يزال الوادي مغمورًا

للكثيرين من السياح الوافدين إلى تركيا ولا يقصده إلّا فئة محددة من السياح الراغبين في استكشاف الطبيعة البكر

والوديان الضيقة والغابات الطويلة، وأخذ هدنة من الحياة الصاخبة والاستمتاع بالهدوء والبساطة في الأكواخ والخيام على الشاطئ البكر بين الفراشات الجميلة. 

دير سوميلا

 يقطن دير سوميلا (Sumela Manastiri) الذي بُني في عهد الإمبراطورية الرومانية عام 386 مختبئًا داخل

الجبال على حافة جرف يقع على ارتفاع 1200 متر فوق مستوى سطح البحر في مدينة طرابزون التركية. رغم

تعرض الدير للهدم والتدمير لمرات عدة من قِبل الإمبراطوريات التي تواترت على الإمبراطورية الرومانية، فإنه لا

يزال من الأماكن التراثية الفريدة التي تُعد بمنزلة ملاذ لمئات السياح العالميين للاستمتاع بسحر الطبيعة وعراقة التاريخ. 

كان الدير قبلة للحركات العسكرية لمختلف الأباطرة الذين تعاقبوا على حكم المنطقة حيث تعرضت للهجومات

العسكرية في مختلف العصور. إلى جانب العمارة المذهلة والتاريخ التراثي الغني والجدران المغطاة باللوحات

الجصية والرسومات التاريخية، يحاط الدير بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة والأنهار العذبة والشلالات المميزة

والأشجار والغابات الطبيعية الفريدة. فيتكون الدير من 72 غرفة تتوزع على 5 طوابق، إلى جانب العديد من

المصليات والمطابخ وغرف الطلاب، ودور الضيافة ومكتبة، وكنيسة ونبع مقدس عند المسيحيين الأرثوذكس. 

منطقة كابادوكيا

تشتهر منطقة كابادوكيا الساحرة الواقعة في جنوب شرق أنقرة بخصائصها الجيولوجية الفريدة والمشاهد التاريخية

والأثرية والمعالم التراثية العتيقة، فتتألف تضاريس المنطقة من تكوينات صخرية مخروطية الشكل تشكلت بفعل تآكل

الرماد البركاني الموجود حولها على مرّ العصور، إلى جانب سهل هضبي يرتفع لألف متر عن سطح البحر تتخلله قمم بركانية ناعمة مع صخور حجرية عتيقة.

تضم المنطقة العديد من أماكن الجذب التاريخية والمدن المختبئة تحت الأرض والتي تم حفرها في التكوينات

الصخرية من قِبل الحضارات المختلفة التي تعاقبت على المنطقة مثل: مثل مدينة كايماكلي، ومدينة ديرينكويو التي

كان يستخدمهما المسيحيون الأوائل في الاختباء تحت الأرض، ومدينة غوريم التي تضم العديد من المنازل الأثرية

والمتاهات والكهوف الصخرية والكنائس القديمة التي قام السكان القدامى بنحتها، وتشتهر بالمداخن الجبلية الطبيعية

الخلابة التي تُعرف بالمداخن الجنية، وأنشطة ركوب المناطيد ذات الهواء الساخن فوق سطح المدينة والاستمتاع برؤية كافة المدن والمناطق من السماء.

ومتحف غوريم المفتوح الذي يُعد واحدًا من المتاحف المفتوحة المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي ويضم

مجموعة من الكنائس ككنيسة توكلي وكنيسة أبل، إضافة إلى عدد من الجداريات الرائعة التي يرجع تاريخها لعدة

قرون مضت، ومتحف زلفى المفتوح الذي يحتوي على عدد كبير من المنحدرات الصخرية التي تتخللها الكهوف

إضافة الى عدد من الأديرة التي ترجع للقرن التاسع الميلادي. إضافة إلى العديد من الفنادق والكهوف والمنتجعات الصحية والمطاعم المتنوعة. 

قصر توب كابي

بُني قصر توب كابي بين عامي 1460 و1478حيث كان المركز الإداري والتعليمي والفني للإمبراطورية العثمانية

لما يقرب من 400 سنة منذ عام 1465 حتى 1856. يتكون القصر من 4 أفنية رئيسية متصلة ببعضها البعض

الفناء الأول كان متمثلًا في كنيسة آيا ايرين التي كانت تضم مصانع للأسلحة ومباني الخدمة الخارجية مثل المستشفى

ومكتب صك العملة وما إلى ذلك، الفناء الثاني كان يحتوي على المباني الإدارية، بينما يحتوي الفناء الثالث على غرفة السلطان ومكتبة وقاعة الجمهور التي كانت مخصصة لاجتماعات السلطان.

يحتوي المتحف على مجموعة كبيرة جدًا من المقتنيات الثمينة بداية من الأسلحة ومجموعات الخزف والكنوز العثمانية

النفيسة مرورًا بأواني المطبخ النحاسية والذهبية والأواني الزجاجية وأواني البورسلين، وليس انتهاء بالمجوهرات

شديدة التميز وصور السلاطين العثمانيين والمخطوطات وحوالي 300 ألف ورقة أرشيفية، إضافة إلى بعض الأثار الإسلامية المقدسة. في عام 1985، أدرجت منظمة اليونسكو القصر ضمن مواقع التراث العالمي.

جبل نمرود

يقع جبل نمرود على بعد 40 كم شمال كاهتا بالقرب من محافظة أديامان في جنوب شرق تركيا، حيث يُعد من أفضل

المتاحف المفتوحة في العالم وإحدى الجواهر السياحية الثمينة في تركيا التي لطالما غفل عنها السياح بسبب موقعه

البعيد نسبيًا عن العديد من المدن التركية الأكثر عصرية. يصل ارتفاع الجبل إلى ألفي متر وتتربع على قمته مجموعة

من الألواح الصخرية من أنقاض مملكة كوماجين التي يعود تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد وتكون تدرج يشبه الهرم.

أما الجزءان الشرقي والغربي من الجبل عبارة عن مدرجات تحتوي على تماثيل هائلة على هيئة أسود وصقور جنبًا

إلى جنب مع 5 تماثيل ضخمة لعدة آلهة من بينها 4 تماثيل رجال وتمثال لامرأة، تقود هذه المدرجات إلى معبد مفتوح

يُعرف بالمعبد الملكي الذي يحرسه تمثالان كبيران لأسدين وتمثالان آخران لصقرين إلى جانب العديد من تماثيل الآلهة

اليونانية والرومانية والأرمينية والإيرانية وتماثيل أخرى يصل طولها إلى 49 مترًا وقطرها 152 متر دُمرّت وفصلت رؤوسها عن أجسادها. 

يُفضّل زيارة الجبل من منتصف (مايو/أيار) حتى منتصف (أكتوبر/تشرين الأول) للاستمتاع بتسلق الجبل من القاع

والاستمتاع بالتاريخ التراثي والثقافي الغني للغاية الذي يظهر جليًا في التماثيل المختلفة متنوعة الثقافات والأديان.

والاستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة بالجبل والمعبد المفتوح عند المشي لمسافات طويلة فوق الجبل ومشاهدة

شروق الشمس من قمته. في عام 1987، تم إدراج منطقة جبل نمرود على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، مما أدى إلى جذب أنظار بعض السياح إليها خلال السنوات القليلة الماضية. 

ينابيع باموكالي

ينابيع باموكالي هي عبارة عن مجموعة من التدرجات الحجرية التي تشكلّت عبر ملايين السنين وتقع في غرب تركيا

بالقرب من العديد من البلدان التي تحتوي على مئات الآثار الرومانية القديمة واليونانية. تشتهر ينابيع باموكالي

بطبيعتها الصحية المريحة والمياه الحرارية الغنية بالمعادن التي تتدفق على العديد من مسابح الحجر الجيري

للتدرجات وتتميز بدفئها الدائم لقرب منابعها من مراكز البراكين. يتدفق السياح إلى هذه المنطقة سعيًا للاستفادة الصحية من المياه الدافئة المليئة بالمعادن الضرورية وبرك السباحة الضحلة.

تعد باموكالي مكانًا رائعًا للاسترخاء في أحواض السباحة المعدنية الحرارية، حيث تُعتبر بمنزلة منتجع صحي طبيعي

يتألف من 15 ينبوع حار بدرجة حرارة تتراوح بين 35 و100 درجة. سكن الرومان والإغريق في منطقة ينابيع

باموكالي وما حولها منذ القرن الرابع قبل الميلاد، حيث تأسست المدينة الإغريقية الرومانية القديمة هيرابوليس باستخدام قوالب الصخور الرسوبية على جبل فوق ينابيع باموكالي.

تحتوي هيرابوليس على العديد من المعالم التراثية والتاريخية والثقافية إلى جانب معالم الجذب السياحي كالمسارح

والمعابد والمقابر والمباني التي تتجلي فيها طباع الهندسة المعمارية الرومانية الفريدة. في عام 1988، تم إدراج

هيرابوليس وينابيع باموكالي ضمن مواقع التراث العالمي لقائمة اليونسكو بسبب أحواض السباحة الطبيعية والمناظر البديعة المحيطة به إلى جانب المعالم التاريخية والثقافية الجميلة في هيرابوليس. 

أخيرًا، إلى جانب المناطق والأماكن السابقة يوجد العديد من مناطق الجذب السياحية والمعالم التاريخية والتراثية التي

يغفل عنها الكثير من السياح أو يرون أنها لا تستحق الزيارة لكنها غاية في الجمال مثل: مدينة ماردين التي تقع في

جنوب شرق تركيا وتتميز بالعمارة الفريدة والسكان المحليين الودودين والأطعمة المحلية اللذيذة والمعالم الثقافية والتراثية المميزة والمناظر الطبيعية الخلابة. 

وقصر إسحق باشا الذي يضم مسجدًا وأبراجًا محصنة ومطابخ وضريحًا إلى جانب العديد من الغرف ويعد مثالًا رائعًا للهندسة المعمارية الإسلامية.

وقرية أوليمبوس التي تقع في وادٍ على الساحل الجنوبي الغربي لتركيا وتحتوي على شاطئ جميل يقع على طول

الساحل والكثير من الأطلال المخبأة بين التلال والغابات إلى جانب الآلاف من الآثار القديمة والمناظر الخلابة. 

أفضل 5 وجهات لقضاء شهر العسل في سريلانكا

للحجز والاستفسار اتصل الآن