لا تشبه السياحة في باريس مدينة النور أي تجربة سياحية أخرى مررت بها في حياتك، مجرد التجول بين شوارعها بكل ما تحتويه من زخم فني وثقافي هو في حد ذاته تجربة رائعة لا يمكن حدوثها في أي مكان آخر في العالم.
يفر الظلام من باريس، تلك المدينة الساحرة التي خلبت عقول الناس على مر السنين، مدينة الرومانسية والثقافة والفنون، ومركز العالم الحضاري، اللؤلؤة القابعة هناك في منتصف فرنسا تماما، لتكون من بين أهم العواصم وأكثرها شهرة وثراء، حيث أماكن السياحة في باريس تتصدر دائما قوائم مراكز الجذب السياحي في العالم.
اعتبرت باريس على مر السنين أكثر المدن الجاذبة للفنانين، حيث قدموا إليها من شتى بقاع العالم لتحصيل قدر عال من الثقافة، واستلهام أعمالهم الفنية من خلال تجاربهم الحياتية المميزة على أرض باريس. لهذا اعتبرت باريس مدينة الفن بلا منازع.
وقد هاجر الكثير من الكتاب والروائيين للإقامة في باريس، من بينهم إرنست همينغواي الروائي الأمريكي الشهير، الذي كتب في باريس عدة روايات، منها (ثم تشرق الشمس). وجيمس جويس وصمويل بيكيت الأيرلنديين، وقد عاش الأول حوالي عشرين عاما في باريس وألف بها روايته (عوليس). بالإضافة إلى جيرترود شتاين الكاتبة الأمريكية الشهيرة. وغيرهم الكثيرين ممن زاروا باريس ووهموا بها أمثال الشاعر الكبير بابلو نيرودا.