السياحة في جزر المالديف… ذكريات المحيط عن اليابسة

جمهورية الجزر الهادئة، وعاصمة السياحة في العالم، جزر المالديف الأكثر تأثيرًا واستضافة لمحبي السحر المائي، والتي تستقبل آلاف رحلات شهر العسل، إنها أرض الحب العالمية، وأمنية الاسترخاء والسلام النفسي التي تحققت بعيدا وسط المحيط، حيث السياحة في جزر المالديف توفر جميع سبل المتعة والاستجمام.

إن جمهورية جزر المالديف يحيط بها المحيط الهندي، والجزر في جنوب غرب سري لانكا، وعاصمة المالديف هي ماليه، والعالصمة هنا هي الأكثر تألقًا؛ لأنها تمثل أكبر منتجع في العالم، وإن كانت من أصغر المدن، بجانب أنها تحافظ على تراث الدولة؛ لأن فيها الكثير من المساجد، إلى جانب المتاحف التي تحفظ آثار جزر المالديف كلها.

تتكون المالديف من 26 جزيرة، والجزر المرجانية كلها تعتمد في اقتصادها على الصيد، وعلى السياحة، إن جزر المالديف هي مساحة من السماء، وحجم المدن صغير حتى أن الدولة كلها يبلغ عدد سكانها 360.000 وأهل الجزر يتمتعون بالود والمحبة.

تمثل السياحة لأهل جزر المالديف كل شيء، وهم اعتادوا على معرفة الكثير من الثقافات، إن سري لانكا لها أثر كبير على أهل المالديف؛ لأن معظم الملديفيين جاءوا من نسل شعب السنهالي الساكن لسري لانكا، وهذه هي الثقافة الأولى للمالديفيين، وجنوب الهند أعطى لون مختلف للمدينة بالثقافة العبقرية، وبلون بشرتهم البني، وودهم الدائم، وثالث الثقافات المؤثرة على المالديف التجار العرب، إن الجزر مثلت لهم الكثير، حتى أنها أصبحت إسلامية لأطول فترة تاريخية.

التأثير العربي والاختلاط بثقافة الهند وسري لانكا، أخرج شعب عجيب يعيش على الصيد، ومتعة الغوص وأكل جوز الهند، وبعض الثمرات المختلفة، وهذه البدائية أخرت ظهور السياحة في جزر المالديف، ومن هنا تعرضت الجمهورية لكثير من الهجمات؛ لأن الجميع يحب أن يمتلك أكبر منتجع سياحي ساحلي في العالم.

معظم الملديفيين يعتنقون الإسلام بتسامح مع كل أهالي المالديف، واللغات السائدة على الجزر الإنجليزية والديفيهي، ورمل الجزر أبيض مختلط ببحر أزرق عجيب يغري الجميع، حتى أن محبي السياحة في جزر المالديف لا يخبرون أحدًا بهذه الرحلة حتى تتم؛ لأن الجميع يحقد على زوار المكان.

إنها حلم الجميع فزوار الجزر يزيدون يوميًا، وعدد رحلات العسل تمثل اقتصاد الدولة، وربما يرجع سبب نشاط السياحة في جزر المالديف إلى أن فترة الشتاء يتميز جوها بالحرارة المناسبة، وإمكانية السباحة والغوص، وهذا غير متوفر في أي مكان ساحلي آخر، ومن هنا جاء الامتياز هربًا من الثلج والأمطار، يلجأ الزوار لهذه الدولة المشمسة في الشتاء.

المالديف قطعة من الجنة، وأهلها جزء من الملائكة، والعملة المستخدمة في جزر المالديف هي روفية، يمر خط الاستواء على مالديف جنوبًا، والعرب أطلقوا على المالديف ذيبة المهل، ومحلديب، ومن هنا جاء التحريف في التسمية؛ لتصبح المالديف وللعلم أهل المدينة لا يزالون يطلقون على المدينة اسمها السابق.

والطمع الغربي البريطاني سيطر على الجزر حوالي 78 سنة، وطوال تلك السنوات كانت الهيمنة بريطانية إلا أن الاستقلال كان في عام 1965م، وأصبحت جمهورية تسعى إلى التنمية السياحية؛ لأن السياحة في جزر المالديف كانت قد تدهورت، ومن خلال تاريخ الجزر سنتعرف على الأزمات التي عطلت الدولة كل هذه المدة وفي عام 1982م، أصبحت جزر المالديف عضو في دول الكومينولث.

للحجز والاستفسار اتصل الآن